تضطرّ إيزابيل وعائلتها إلى الانتقال للعيش في حيّ فقير في طرف المدينة. شيئًا فشيئًا تشعر بأنّ سكّان المدينة “المحظوظين” لا يرونها ولا يرون سكّان حيّها، فتبادر لإظهارهم. كتابٌ يقول للطفل: من حقّك أن تكون، ويحتفي بالعلاقات الإنسانيّة الدافئة.
من هو الشخص الخفيّ؟ كيف يمكن أن يصبح كذلك؟ قضية اجتماعيّة حسّاسة ومهمّة يطرحها الكاتب من خلال قصّة حقيقيّة عن الطفلة إيزابيل التي حوّلها الفقر إلى بنت خفيّة. جعل ...
نشاط مع الأهلكتابنا هذا عميق ويتناول مواضيع وقيم عدة، نحو: المساعدة، التعاطف مع الآخر، الصداقة، الشكر، القناعة والاكتفاء بما لدينا. يدعونا الكتاب إلى الحوار مع الأطفال حول ...
نشاط في الصّفّالأهل الأعزّاء،
من هو الشخص الخفيّ؟ كيف يمكن أن يصبح كذلك؟ قضية اجتماعيّة حسّاسة ومهمّة يطرحها الكاتب من خلال قصّة حقيقيّة عن الطفلة إيزابيل التي حوّلها الفقر إلى بنت خفيّة. جعل الإقصاء والتجاهل إيزابيل بنتًا لا يراها أحد، بنتًا وحيدة وتعيسة. اكتشفت إيزابيل أنّ هناك أناسًا خفيّين آخرين غيرها: عجزة، وفقراء، ومهاجرون، ومن أصحاب التحديات. بادرت إيزابيل إلى مساعدتهم، ومن خلال التكاتف والعمل الجماعي، غيّر هؤلاء الناس واقعهم وبيئتهم، وتحوّلوا إلى أشخاص مرئيين وسعداء.
قد يكون طفلنا خفيًّا أو يعرِّض طفلًا آخر ليكون كذلك. من المهمّ أن نأخذ دورًا فاعلًا وأن نتحاور معه عن ظاهرة الإقصاء في المدرسة والحارة. يمكن أن نتحادث أيضًا مع مجموعة أطفالٍ حول طرقٍ لمساندة طفلٍ يتعرّض للتنمّر وللإقصاء، وضمّه إلى المجموعة، ونشر رسائل مناهضة للإقصاء وداعية إلى الاحتواء.
نرافق أطفالنا ونتحدّث معهم أيضًا عن مواقف شعروا فيها أنّهم غير مرئيّين، وعن رأيهم في طرقٍ للتعامل معها. يشكّل احتواء أطفالنا ومنحهم الحبّ وتعزيز ثقتهم بأنفسهم درعًا واقيًا لهم في حال تعرّضهم لمواقف شبيهة. يحمل هذا الكتاب أيضًا رسالة اجتماعيّة مفادها أنّ مساعدتنا ومساندتنا ورؤيتنا لكلّ أفراد المجتمع تساعدنا على تخطّي الصعاب وتنقذنا كمجتمع.
نتحادث
• حول العنوان: نسأل أطفالنا ما المقصود بـ”البنت الخفيّة”. نتتبّع الرسومات ونسأل الأطفال: ما الذي جعل الأشخاص خفيّين في القصّة؟ وكيف تغيّرت حياتهم وأصبحوا مرئيّين؟
• حول الإقصاء والتنمّر: نسترجع مع أطفالنا مواقف تعرّضوا فيها للتنمّر، أو تعرّض زملاؤهم للتنمّر. كيف شعروا؟ كيف تصرّفوا؟ نقترح معًا طرقًا أخرى للتعامل مع الموقف.
• حول الشعور بالحرمان: شعر العديد من الأشخاص الخفيّين بالحرمان من أمور مختلفة (الأصدقاء، المال، القدرة على المشي). نتحدّث مع طفلنا عن الأمور التي نملكها ولا يملكها الآخرون، وعن الأمور التي لا نملكها ويملكها الآخرون.
نتواصل
• نتطوع: نفكّر بإنسان نعرفه يحتاج إلى مساعدة، أو بمؤسسة يمكن أن نتطوّع بها. نجعل التطوّع طقسًا من طقوس العائلة.
• استندت إيزابيل إلى التجارب والخبرات الجميلة والعلاقة الوطيدة مع والديها من أجل أن تستجمع طاقاتها وقدراتها، وتغيّر الناس من حولها. نعدّ علبة بطاقات نسجّل فيها أنشطة عائليّة يمكن أن نقوم بها، تشعرنا بالسعادة وتقرّبنا من بعضنا. نختار كلّ مرّة بطاقة مختلفة.
نمثّل
• نسترجع مع طفلنا مواقف تعرّض فيها للإقصاء. نتقمّص الأدوار ونمثّل كيفية التصرّف والحوار.
المربّية العزيزة،
كتابنا هذا عميق ويتناول مواضيع وقيم عدة، نحو: المساعدة، التعاطف مع الآخر، الصداقة، الشكر، القناعة والاكتفاء بما لدينا.
يدعونا الكتاب إلى الحوار مع الأطفال حول الوضعيات الاجتماعيّة المتباينة لكلّ منّا، ويحثّنا على تقديم المساعدة والدعم من جهة، وعلى الشكر وتقدير ما ننعم به من جهة أخرى.
يعزّز هذا الكتاب فينا معاني العطاء والتعاطف مع بعضنا البعض. إنّ مساندة الطّفل وتدريبه على التعاطف مع الآخرين يساعداه فيما بعد على زيادة تقديره الذاتيّ، ويشجّعه على التفكير في أفكار الآخرين ومشاعرهم فيتمكّن من تطوير المهارات الاجتماعيّة والعاطفيّة والمعرفيّة لديه.
نتحاور حول:
• الغلاف الخارجيّ: قبل قراءة الكتاب، نتمعّن في الغلاف وندعو الأطفال لتخمين الموضوع الذّي يتحدّث عنه. حسب رأيك، ما القصد بالبنت الخفية؟ حسب رسمة الغلاف، ماذا تخبرنا ملامح الطّفلة حول مشاعرها؟ لماذا؟
• التّعاطف مع الآخر والشّعور به: نسأل الأطفال؛ لو كانت إيزابيل تعيش معنا، هل كنت ستقدّم/ين لها المساعدة؟ لماذا؟ كيف كنت ستفعل/ين ذلك؟ حسب رأيك، هل يعيش بيننا أطفال مخفيين مثل إيزابيل؟
• المساعدة والدّعم: معايشة الطفل لمواقف وخبرات حياتيّة مختلفة تسهم في نموه العاطفيّ-الاجتماعيّ. نعزّز النضج العاطفيّ للطفل أيضًا عندما نسانده في التّفكير بفعل شيء داعم حيال تلك المواقف. نسأل الأطفال، لو كنتم قادرين على تقديم المساعدة لإيزابيل، ماذا كنتم ستقدّمون لها؟ لماذا؟ هناك شيء ما في عائلة إيزابيل ساعدها على مواجهة الصعاب، ما هو؟ ما رأيك في ذلك؟
• الرسومات: رافق الكلب صديقته إيزابيل في كلّ الأوقات. نسأل الأطفال: ما رأيكم بذلك؟ هل يستطيع الحيوان أن يساند الإنسان ويخفّف عنه الصعوبات؟
• الفروقات الطبقيّة في المجتمع: لا يستطيع الإنسان أن يملك كلّ شيء في الحياة. نكرّر قراءة الكتاب ونسأل الأطفال: حرمت إيزابيل وأسرتها من أمور عديدة، ما هي؟ حسب رأيك، من هم الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة. ما هي الأشياء التي لا تستغني عنها في حياتك؟ هل يمتلكها الجميع؟ ماذا سيحصل لك لو فقدتها؟
نستكشف:
• حكمة العطاء: يُشعرنا العطاء دون انتظار مقابل بالسعادة، نسأل الأهل والأجداد ونبحث عبر الشّبكة العنكبوتيّة عن أمثال وحكم حول العطاء والمساعدة. يمكننا كتابتها بشكل واضح وتعليقها في الصفّ أو في المدرسة.
نُثري لغتنا:
• صندوق الشكر: نتدرّب برفقة التلاميذ الصّغار على تقدير النّعم ونفكّر بشيء نودّ أن نشكر عليه. يكتب كلّ طالب جملة شكر يطويها ويضعها داخل صندوقه. كلّ يوم، يختار طالب بطاقة ويقرأها.
نُبدع:
• أدخلت الألوان السعادة والتفاؤل إلى قلب إيزابيل. نتطوع ونبادر لترميم جدار أو لزراعة الورود في المدرسة أو في الحي.
• نخطّط معًا ونبادر لإقامة مشروع خيريّ في الصف. نحضر حصّالة جماعيّة ونتعاون لنجمع فيها المال. بمساعدة المربّية، نبحث عن جمعيّة خيريّة تُعنى بمساعدة الاخرين نحو: مرضى سرطان، محتاجين. ونتبرّع بالمال من أجلهم.
