“لا تدغدغي النّمر!” تُوصي المربّية الطّفلة عند تزور مع أولاد صفّها حديقة الحيوان؛ لكنّ الطّفلة الّتي لا تتوقّف عن الحركة لديها رأيٌ آخر! يتيح الكتاب نظرة متفهّمة ومحبّة للأطفال الّذين يستصعبون أن يلتزموا بالتّعليمات وبالحدود.
مرح طفلةٌ دائمة الحركة، تستصعب تأجيل رغباتها، وفضولها يدفعها دائمًا إلى استكشاف أشياء جديدة دون أن تهتمّ كثيرًا بالتّعليمات الّتي يصدرها الكبار، ولا بالقوانين ...
نشاط مع الأهلقد تفكّرين، وأنت تقرأين الكتاب، بأحد الأطفال في بستانك. طفل، مثل مرح، فضوليّ، كثير الحركة ويستصعب أن يلتزم بالقوانين وبالتّعليمات، وأن يؤجّل رغباته، وأن يسيطر على ...
نشاط في الصّفّالأهل الأعزّاء،
ربّما كان طفلنا مثل مرح، فضوليًّا وخلّاقًّا لكنّه يجد صعوبةً في الالتزام بالحدود الّتي نضعها له، نحن الأهل حفاظًا على سلامته غالبًا، وقد تزداد صعوبته إذا أكثرنا من المنع. ربّما يساعد طفلنا أن نوازن في تواصلنا معه بين ما هو ممنوع، وما هو مسموح، وقد نضطرّ أن نقوم بمحادثةٍ معه حول ذلك قبل كلّ مرّة نصحبه فيها إلى مكان.
المهمّ أن ندرك أنّ طفلنا الّذي يستصعب الحدود، مثل مرح في قصّتنا، لا يقوم بذلك قصد أن يزعجنا أو أن يزعج الآخرين، ولكنّه حقًّا يستصعب، ومن المهمّ أن نتفهّمه ونسانده باقتراح طرقٍ تساعده في التّحكّم أكثر بتصرفاته.
من الممتع قراءة القصّة مع طفلنا على نحوٍ دراميّ شائق، فالنّصّ يعجّ بالأصوات والحركات!
نتخيّل معًا ماذا سيحدث عندما تذهب مرح لتنكز الدّبّ القطبيّ في نهاية القصّة!
نفكّر بمكان سنقصده مع طفلنا قريبًا، ربّما مكان عامّ أو بيت صديق. نتحادث حول ما نتوقّع أن نجده هناك، وحول أمورٍ من المهمّ أن نمتنع عنها، وأخرى نستطيع القيام بها، حفاظًا على راحتنا وراحة الآخرين وسلامة المكان.
نتعرّف إلى الحيوانات في الكتاب، وقد نرغب بزيارة عائليّة لحديقة الحيوان!
مرح تقفز، وتدور، وتزحف، وتتململ. قد نرغب بتقليدها فنتعرّف على كثيرٍ من الأفعال.
قراءةً ممتعةً!
المربّية العزيزة،
قد تفكّرين، وأنت تقرأين الكتاب، بأحد الأطفال في بستانك. طفل، مثل مرح، فضوليّ، كثير الحركة ويستصعب أن يلتزم بالقوانين وبالتّعليمات، وأن يؤجّل رغباته، وأن يسيطر على سلوكه.
ولا شكّ في أنّ التّعامل مع طفل كهذا تحدّ لك، وللأهل، وللأطفال في البستان. تعاملٌ يتفهّم صعوبة الطّفل، ويثمّن حبّ الاستطلاع لديه، ويدعمه في إيجاد طرقٍ لضبط سلوكه، وتنظيم خبراته التّعلّمية. إنّ أسلوب العقاب، والإكثار من “اللّاءات” لا يُجدي نفعًا، بل قد يحفّز الطّفل أكثر على كسر القوانين، تمامًا كما حدث مع مرح في قصّتنا. بدل ذلك، يتمكّن الطّفل من إدراك الممنوع والالتزام به، إذا أدرك على نحوٍ متوازٍ ما هو مسموح.
نتحادث
رسومات القصّة تنقل بشكل مرح أحداث القصّة. قبل القراءة الأولى، من المثير أن تشجّعي الأطفال على تأمّل الرّسومات وسرد القصّة كما يفهمونها.
لماذا دغدغت مرح النّمر رغم تحذيرات المعلّمة؟ شجّعي الأطفال على التّفكير بإجاباتٍ بعيدة عن الحكم السّلبي على مرح. هل حدث وأن لم نُصغ لتوجيهات الأهل، أو المربيّة، أو لتوجيهات في أماكن عامّة؟ ماذا حدث؟
في إحدى القراءات المتكرّرة، توقّفي في المواضع الّتي ينبّه بها الكبار مرح، وتحادثي مع الأطفال حول شعورها.
نتواصل
صيغي أو استرجعي مع الأطفال “اتّفاقيّة العيش معًا في البستان”. ما المسموح وما الممنوع، ولماذا؟ أيّ سلوكٍ نشجّعه في البستان، وأيّ سلوك نتجنّب؟ من المفضّل أن تكتبي هذه الاتّفاقيّة ببنودٍ قصيرة، وتوضّحي مضمونها برموزٍ يفهمها الأطفال (مثل رسمة) وتعلّقيها على الحائط لتعودي إليها مع الأطفال كلّما لزم الأمر
نستكشف
في القصّة ذكرٌ للعديد من الحيوانات، يمكن أن يتعرّف عليها الأطفال عن طريق بطاقات لعبٍ مختلفة. يمكن أن تطلبي من كلّ طفلٍ أن يجد بمساعدة أهله معلومة واحدة غريبة عن حيوانٍ معيّن، يشاركها مع بقيّة الأطفال. أيّ أنواعٍ أخرى يعرفها الأطفال في حدائق الحيوان؟ ربّما ترغبين في ترتيب زيارة لإحدى الحدائق.
نلعب
لعبة “السّبابة بردانة”: هذه لعبة يمكن أن تلعبيها مع الأطفال لتفعيلهم وبثّ روح المرح والحيوية. أخبريهم أنّ سبّابة بردانة، وتريد أن تتدفّأ في بيت، واسأليهم مَن مستعدّ أن يفتح بيته للسّبابة، ثمّ دغدغي الأطفال المتطوّعين. من الهامّ الانتباه إلى الأطفال الّذين لا يحبّون الدّغدغة واحترام رغبتهم.
نُثري لغتنا
النّصّ غنيّ بالأفعال التّي تدلّ على الحركة: تتململ، تتدحرج، تزحف، تقفز، ركل، نطح وغيرها، وبالأفعال الّتي تدلّ على أصوات: زمّر، فحّ، ضحك، زمجر… اجمعي الأفعال وادعي الأطفال إلى تقليدها.
نُبدع
القصّة ممتازة للمسرحة!
الرّيش الملوّن موجودٌ في كلّ بستان، ويمكن استخدامه لصنع العديد من الأشغال الفنّيّة. تجدين في هذا الرّابط خطوات صنع قلادة من ريش.
قراءة ممتعة!
