تريد الطّفلة أن تحضّر مفاجأة لأمها، وتقرّر أن تصنع بسكويتًا، فتعمل بنشاطٍ. لكنّ النتيجة تأتي على غير ذلك. قصّة عن مبادرة الأطفال، وعن تعبيرهم عن مشاعرهم الدّافئة تجاه أهلهم.
للسنوات الأولى من حياة الطفل تأثيرٌ كبيرٌ في بَلْوَرة شخصيّته وتعزيز الوعي الذاتيّ لديه حين يعي مشاعره، ويسمّيها، ويعبّر عنها بطرقٍ مختلفة. من المهمّ أن ندعمه في ...
نشاط مع الأهلتوفّر لنا القصّة فرصة للتحادث مع الأطفال الصغار حول طرق التعبير عن الحبّ، وتبيّن لنا نموذجًا كقيام الطفلة بالتعبير عن حبّها لأمّها من خلال العمل، إلّا أنّ طرق ...
نشاط في الصّفّالأهل الأعزّاء،
أحبّت الطّفلة أن تُفاجئ أمّها بتحضير بسكويت لذيذ! وعلى الرّغم من أنّ الأمور لم تَسِرْ كيفما خطّطت فقد شجّعتها أمّها، وتقبّلت الهديّة بكلّ حبّ ومرح.
للسنوات الأولى من حياة الطفل تأثيرٌ كبيرٌ في بَلْوَرة شخصيّته وتعزيز الوعي الذاتيّ لديه حين يعي مشاعره، ويسمّيها، ويعبّر عنها بطرقٍ مختلفة. من المهمّ أن ندعمه في ذلك، وأن نعزّز روح المبادرة لديه، ونفسح المجال له بأن يجرّب ويُخطئ، وأن يفعل الأمور بطريقته. قصّتنا تقدّم نموذجًا لذلك!
وماذا عن الحبّ؟ تتيح لنا القصّة أن نتحادث مع طفلنا حول طرق التعبير المختلفة عن الحبّ للأشخاص المهمّين في حياتنا، وعن طرق التعبير عن امتناننا لكلّ من يتعامل معنا بمودّة ولطف.
قراءةً ممتعة وحِوارًا مثمرًا!
نتحاور
طرق التعبير عن الحبّ: عبّرت الطفلة عن حبّها لوالدتها بمفاجأتها بصنع البسكويت لها. نتحدّث مع طفلنا حول طرق التعبير عن الحبّ، فنسأله: كيف يمكننا التعبير عن حبّنا للآخر؟ ونقترح عدّة طرق، كالتعبير بالكلمات أو البطاقات، أو بلغة الجسد كالعناق وإعطاء القبلات، أو بالأعمال كالمساعَدة وتحضير المفاجآت كما فعلت الطفلة.
التعاطف: الطفلة كانت حسّاسة جدًّا تجاه والدتها وتعاطفت معها فلم ترغب بأن توقظها من النوم. نتحدّث مع طفلنا فنسأله عن شعور الأمّ برأيه تجاه هذا التصرّف، ونسأله: كيف من الممكن أن تكون الأمّ حسّاسة ومتعاطفة مع الطفل؟ وكيف يمكن للطفل أن يكون كذلك تجاه الأهل؟ نعطي نماذجَ من حياتنا.
المبادرة: بادرت الطفلة إلى تحضير البسكويت لوالدتها. قدّرت الأمّ محاولة طفلتها وأَثْنَت عليها. نتحدّث عن المبادرات التي قام بها طفلنا لأجل الآخَر (على سبيل المثال: لأجل أفراد من عائلته)، أو المبادرات التي من الممكن أن يقوم بها من أجل الآخَر. نتناول مشاعره ومشاعر الآخَر. نُثْني عليه ونشجّعه.
الليونة والتعامل مع المشكلات: على الرغم من أنّ الطفلة حضّرت معجونة بدل بسكويت، فإنّ الأمّ لم تغضب ولم تتذمّر، بل على العكس من ذلك؛ شجّعتها وقالت لها إنّها صنعت المعجونة. نتحدّث مع طفلنا عن تجارب لم تَسِرْ حسبما رغبنا أو توقّعنا. بِمَ شعر؟ كيف تصرّف؟ كيف تصرّف الأهل؟ كيف تكون ردود فعلنا؟
المفاجآت: يحبّ الأطفال المفاجَآت ويتمتّعون بتلقّيها وبتحضيرها لأهلهم. قد ترغبون في الاتّفاق مع طفلكم على تحضير مفاجآت متبادلة؛ كأنْ تحضّروا له طبق حلوى مفضّلًا، أو كأن تَدْعوا إلى بيتكم شخصًا يحبّه.
نتشارك ونستمتع معًا:
نحضّر برفقة طفلنا كعكة بسكويت، أو طبق سلَطة. نشاركه مراحل التحضير. نسمّي الأغراض والأفعال. نتذوّق؛ نلمس؛ نستمتع معًا.
عزيزتي المربّية
يحتفي هذا الكتاب بعلاقة دافئة بين الطفلة وأمّها، وبطرق التعبير عن الحبّ، وكذلك يحتفي بروح المبادرة لدى الطفلة التي أرادت التعبير عن الحبّ لأمّها من خلال تحضير البسكويت لها في الصباح.
توفّر لنا القصّة فرصة للتحادث مع الأطفال الصغار حول طرق التعبير عن الحبّ، وتبيّن لنا نموذجًا كقيام الطفلة بالتعبير عن حبّها لأمّها من خلال العمل، إلّا أنّ طرق التعبير عن الحبّ عديدة ومتنوّعة، ومن المهمّ تناولها والحديث عنها برفقة الأطفال. فنحن نعبّر بالكلمات، بلغة الجسد والعناق، بالمساعدة وبتحضير المفاجآت أحيانًا.
تتيح لنا القصّة أيضًا الفرصة للحِوار حول تطوير حسّ المبادرة لدى الطفل وتشجيعه وتمكينه، من خلال الخبرات الحياتيّة المَعيشة، وإنْ لم تتكلّل بالنجاح، تمامًا كما فعلت الأمّ في القصّة!
قراءةً ممتعة، وحِوارًا مثمرًا!
نتحاور
نتشارك ونستمتع معًا
نُبدع
نتواصل
